الخلفاء الأمويون ثم بويع بعده بالخلافة ابنه السيد الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله بالعراق وتوجه منه لصوب الشام في ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وتوجه من صوب الشام لقصده أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف القرشي الأموي في أهل الشام وغيرهم فلما تراءى الجمعان أخذ الله الفتنة ووقع الصلح على أن يكون معاوية هو الخليفة وأن تكون الخلافة بعده لسيدنا الحسن رضي الله عنه وصح بذلك ما أخبر به جده المصطفى قال في حقه إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين وكانت خلافته ستة أشهر وأياما ومات سنة خمسين من الهجرة في قول الأكثرين وله سبع وأربعون سنة واستمر معاوية في الخلافة حتى مات في رجب سنة ستين من الهجرة وله ثمان وسبعون سنة فكانت خلافته تسع عشرة سنة وأشهرا وكان أميرا بالشام قبل ذلك عشرين سنة وولي الخلافة بعد معاوية بعهد منه ابنه أبو خالد يزيد بن معاوية واستمر حتى مات في نصف ربيع الأول سنة أربع وستين من الهجرة عن ثمان وثلاثين سنة وتخلف عن بيعته من أعيان الناس الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله رضي الله
صفحة ٣٨