المقرر على أبواب المحرر
محقق
حسين إسماعيل الجمل، دبلوم الدراسات العليا في الوثائق قسم المكتبات - جامعة القاهرة
الناشر
دار الرسالة العالمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
مكان النشر
دمشق - سوريا
تصانيف
والشافعي (١)، وغيرهم من الأئمة.
وقال البُخَارِيّ: "هو أصحُّ شيءٍ فِي الباب" (٢).
[١٧٤] وعَنْ أمِّ حَبيبَةَ، قَالَتْ: سَمعتُ رسُولَ اللَّه ﷺ يقول: "مَن مَسَّ فرجَهُ فَلْيتَوضَّأ" (٣). رواه ابْن مَاجَه، وصححه أحمد، وأبو زُرعة (٤).
[١٧٥] وعَنْ جَابِرِ ﵁، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتْ النَّارُ؟ فَقَال؛ لَا، لقَدْ كُنَّا فِي زَمن رسول اللَّه ﷺ لَا نَجِدُ مِثْلَ ذَلِكَ مِنْ الطَّعَامِ إِلَّا قَلِيلًا، فَإِذَا وَجَدْنَاهُ لَمْ يَكُنْ لَنَا مَنَادِيلُ إِلَّا أَكُفَّنَا وَسَوَاعِدَنَا، وَأَقْدَامَنَا، ثُمَّ نُصَلِّي وَلَا نَتَوَضَّأُ (٥). رواه البُخَارِيّ.
ولأبي داود، والنَّسَائِيّ: "كَانَ آخِرَ الأَمْرَيْنِ مِنْ رَسُولِ اللَّه ﷺ تَرْكُ الْوُضُوءِ مِمَّا
_________
= سمع عروة بن الزبير يقول: دخلت على مروان بن الحكم فتذاكرنا ما يكون منه الوضوء، فقال مروان: ومن مس الذكر الوضوء، فقال عروة: ما علمت هذا، فقال مروان بن الحكم: أخبرتني بسرة بنت صفوان أنَّها سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: "إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ".
ومن طريقه أخرجه الشافعي في "المسند" (٨٧)، وأبو داود (١٨١)، والنسائي (١٦٣)، وابن حبان (١١١٢)، والبيهقي (١/ ١٢٨)، والبغوي (١٦٥).
(١) "المسند" (٨٧)، "السنن الكبرى" للبيهقي (١/ ١٣٠).
(٢) "جامع التِّرْمِذِيّ" (١/ ١٢٩) إثر حديث (٨٤).
(٣) حديث صحيح: أخرجه ابن ماجة (٤٨١) من حديث مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة به.
قال الحافظ في "التلخيص" (١/ ٢١٧): "وأما حديث أم حبيبة فصححه أبو زرعة والحاكم، وأعله البُخَارِيّ بأن مكحولًا لم يسمع من عنبسة بن أبي سفيان، وكذا قال يحيى بن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي: إنه لم يسمع منه، وخالفهم دحيم، وهو أعرف بحديث الشاميين، فأثبت سماع مكحول من عنبسة، وقال الخلال في "العلل": صحح أحمد حديث أم حبيبة"، ويشهد لحديث أم حبيبة، حديث بسرة، وفي الباب عن ستة عشر صحابيًا ﵃.
وانظر: "التلخيص الحبير" (١/ ٢١٦ - ٢١٨).
(٤) "التلخيص الحبير" (١/ ١٨٨).
(٥) أخرجه البُخَارِيّ (٥٤٥٧).
1 / 97