رسمه مالك بن أنس في موطئه من الرأي والآثار: سمعت جميعه على الفقيه المشاور أبي عمران موسى بن عبد الرحمن بن أبي تليد، سَمَاعَهُ من مؤلفه أبي عمر ابن عبد البر".
وفيما كتب إلى [به] (١) أبو الوليد أيضًا بخطه: كتاب جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله (٢)، لأبي عمر، سماع لشيخنا أبي عمران منه.
وسمع (٣) منه أيضًا من تواليفه كتاب الصحابة (٤)، وكتاب الاستذكار (٥)، وكتاب التقصي (٦)، وغير ذلك من تواليفه ورواياته، وأجازه جميع رواياته وتواليفه.
_________
(١) ساقط من م.
(٢) طبع عدة طبعات منها طبعة المنيرية عام ما ١٣٩٨ هـ، ونشرته قبل سنوات مكتبة ابن الجوزي بالدمام (السعودية) في مجلدين ضخمين بتحقيق أبي الأشبال الزهيري.
(٣) في م: وسماعًا.
(٤) هو كتاب الاستيعاب في معرفة الصحاب، ذكر فيه أسماء المذكورين في الروايات والسير والمصنفات من الصحابة ﵃، وعرّف بهم وذكر أحوالهم ومنازلهم وعيون أخبارهم على حروف المعجم، وهو كتاب جليل حافل، طبع على هامش كتاب الإصابة لابن حجر في مصر سنة ١٣٢٨ هـ، ثم طبع مفردًا بعد ذلك عدة طبعات، منها طبعة مكتبة السعادة سنة ١٣٦٠ هـ وطبعة دار نهضة مصر سنة ١٣٨٠ هـ بتحقيق علي البجاوي.
(٥) وقع في م تقديم وتأخير: "كتاب الاستذكار وكتاب الصحابة".
(٦) كتاب التقصي لحديث الموطأ وشيوخ الإِمام مالك، أو تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، مطبوع، وهو مدخل لكتاب التمهيد، فقد حذف فيه ابن عبد البر أقوال العلماء ومذاهبهم مقتصرًا على ما ورد من الحديث في الموطأ فقط؛ ولذلك سمي بتجريد التمهيد، وقد ألحق في آخره (ص ٢٥٩) بابًا فيه: "ما لم يرد في رواية يحيي بن يحيي من حديث مالك"، وقد كان أبو الوليد الباجي وأبو عمران الفاسي يفضلان هذا الكتاب على كتاب الملخص من رواية ابن القاسم للقابسي، نظرًا لأهميته وغزارة فوائده. (انظر: الغنية للقاضي عياض، ص ٤٣، وبرنامج التجيبي ص ١٦٨، وفهرس ابن عطية، ص ٨٣).
1 / 35