المقدمة الزهرا في إيضاح الإمامة الكبرى

الذهبي ت. 748 هجري
13

المقدمة الزهرا في إيضاح الإمامة الكبرى

محقق

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

الناشر

دار الفرقان للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

مكان النشر

القاهرة - مصر

أنزلوا الإمام عليا منزلته، غير مغالين فيه ولا جافين عنه. ثم لما دعاهم إلى البيعة وبايعه الملأ من المهاجرين والأنصار، ما رأينا أحدا منهم خاف منه لِما سلف منه في كتمان النص -على زعمكم وإفككم- ولا اعتذر إليه من المبايعة لمن قبله، ولا عنّف هو أحدا منهم على جحد النص ولا سبّه، فإنه صار إليه أزمة الأمور وزال مقتضى التقية وتمكن من الأضداد. تلك عقول لكم كادها باريها وأضلها ولم يرد أن يهديها. ولا -والله- رأينا الإمام أبا الحسن قال للصحابة وقد قُتل أمير الناس عمر وراح من يُخشى ويخاف: ويحكم كم هذا الظلم وحتى متى هذا الجحد وإلى كم تكتمون نص نبيكم ﵊ فيَّ، وإلى كم تُعرضون عن فضلي البائن عليكم؟

1 / 24