غاية المراد و... للشهيد الثاني. وأقول: غاية المراد للشهيد الأول في شرح الإرشاد، واما شرح الشهيد الثاني عليه فقد سماه روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان» (1).
*** 16- كتب الشيخ المامقاني (قده) في عداد آثار الشهيد في ترجمته: «... وشرح الدراية، للشهيد الأول، سماه: «الرعاية في شرح الدراية» (2). وهو سهو واضح؛ فإن «البداية في الدراية» وشرحه كليهما للشهيد الثاني.
17. ونسب المرحوم المحدث النوري (قده) كتاب «الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة» إلى للشهيد الثاني (3). وهو إما خطأ مطبعي أو من سهو القلم؛ فإن الكتاب قطعا ليس من الشهيد الثاني وإنما هو منسوب إلى الشهيد الأول، كما في «بحار الأنوار» (ج 1/ 10، 29- 30) و«الذريعة» (ج 8/ 90). قال العلامة المجلسي عليه الرحمة: «... وكتاب الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة، له [أي للشهيد الأول] (قدس سره) أيضا كما أظن، والأخير عندي منقولا عن خطه (رحمه الله)» (4)؛ «ومؤلفات الشهيد مشهورة ... إلا ... الدرة الباهرة؛ فإنه لم يشتهر اشتهار سائر كتبه ...» (5). وعلى فرض أن لا يكون للشهيد الأول فليس للثاني قطعا.
كتاب «مسالك الأفهام»
18- ورد في مقدمة «شرح اللمعة» (ج 1/ 177) وبعض الكتب الأخرى، هكذا: «مسالك الأفهام: شرح مزجي لشرائع الإسلام». ولا حاجة للتدليل على عدم صحة هذا الكلام؛ فواضح لمن ألقى نظرة على المسالك، كوضوح النار على المنار والشمس في رابعة النهار، أن المسالك ليس شرحا مزجيا للشرائع، بل هو كالحاشية له وعلى طريقة قوله ... قوله؛ وان كان كبيرا مبسوطا في سبعة أجزاء وطبع في مجلدين كبيرين. والاسم الصحيح لهذا الكتاب كما ذكره الشهيد في أوله وصرح به
صفحة ٢٩