3- أن الصيمري قد كتب كتابا باسم «جواهر الكلمات» وتوجد منه نسخ مخطوطة متعددة.
4- الظاهر أن تسمية «صيغ العقود» للكركي ب «جواهر الكلمات» خطأ؛ فإنه لم يذكر- في أي كتاب من كتب التراجم ولا في إجازات المحقق الكركي وتلاميذه- هذا الكتاب بهذا العنوان، وأن وجود هذا الاسم خطأ على نسخة من «صيغ العقود» في مكتبة الإمام الرضا (عليه السلام) أوهم صاحب «الرياض» بأن ينسبه إلى الصيمري.
وهنا نقطة اخرى هي أن اشتراك المحقق الكركي لقبا مع الشهيد الثاني في اسم «زين الدين» قد يكون له أثر في عروض هذا الخطأ لصاحب «الرياض»، ولعله كتب على ظهر النسخة أنه للشيخ زين الدين، فتوهم صاحب «الرياض» أنه هو الشهيد الثاني، بينما كان المراد منه المحقق الكركي الملقب بزين الدين.
كتاب «غاية المراد في شرح نكت الإرشاد»
15- نسب هذا الكتاب في كتاب «شهداء الفضيلة» (/ 139) إلى الشهيد الثاني، في حين أنه للشهيد الأول قطعا، واسم شرح «الإرشاد» للشهيد الثاني إنما هو «روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان». وكأن هذا السهو والمسامحة لكاتب «شهداء الفضيلة» (قدس الله نفسه الزكية)، إنما نشأ من أن العلامة العظيم والفقيه والمحدث الجليل المرحوم المولى محمد باقر المجلسي (قدس الله نفسه الزكية)، نسب هذا الكتاب إليه (1) في مقدمة كتابه الشريف «بحار الأنوار» ضمن تعداده لآثار الشهيد الثاني، مع أنه في ذكره لمؤلفات الشهيد الأول أيضا نسب كتاب «نكت الإرشاد»- الذي هو نفس «غاية المراد»- إلى الشهيد الأول (2). فهو هنا بدل أن يكتب «روض الجنان» كتب «غاية المراد» سهوا، وهذا سهو قلمي كتبي لا علمي، فهو (قدس سره)، أجل وأرفع من أن يقع في مثل هذا الاشتباه.
وكتب صاحب «الرياض» بهذا الشأن يقول:
«وقال الأستاذ الاستناد أيده الله تعالى، في أول «البحار»: ... وكتاب الروضة البهية وكتاب
صفحة ٢٨