المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها

الخرائطي ت. 327 هجري
154

المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها

محقق

محمد مطيع الحافظ، وغزوة بدير

الناشر

دار الفكر

مكان النشر

دمشق سورية

أَهْلِي وَمَالِي فَهُنَّ خَلِيفَتُهُ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَدُورٍ حَوْلَ دَارِهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ
٤١١ - حَدثنَا أَبُو قلَابَة عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عبد الله الرقاشِي نَا عبيد بن إِسْحَاق الضَّبِّيّ نَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَن أَبِيه قَالَ بَيْنَمَا عُمَرُ يُعْطِي النَّاسَ عَطَايَاهُمْ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مَعَهُ ابْنٌ لَهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ بِأَحَدٍ مِنْ هَذَا بِكَ قَالَ أُحَدِّثُكَ عَنْهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِأَمْرٍ أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ فِي سَفَرٍ وَأُمُّهُ حَامِلٌ بِهِ فَقَالَتْ تَخْرُجُ وَتَدَعُنِي عَلَى هَذِهِ الْحَالِ فَقُلْتُ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ مَا فِي بَطْنِكِ فَخَرَجْتُ ثُمَّ قَدِمْتُ فَإِذَا هِيَ قَدْ مَاتَتْ فَجَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ فَإِذَا نَارٌ عَلَى قَبْرِهَا قُلْتُ لِلْقَوْمِ مَا هَذِهِ النَّارُ فَتَفَرَّقُوا عَنِّي فَقُلْتُ لِأَقْرَبِهِمْ فَقَالَ هَذَا مِنْ قَبْرِ فُلَانَةَ نَرَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ قُلْتُ وَاللَّهِ إِنْ كَانَتْ لَصَوَّامَةً قَوَّامَةً مُرَّ بِنَا فَأَخَذْتُ الْمِعْوَلَ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ فَحَفَرْنَا فَإِذَا سِرَاجٌ وَإِذَا هَذَا الْغُلَامُ يَدِبُّ فَقِيلَ لِي هَذِهِ وَدِيعَتُكَ لَوْ كُنْتَ اسْتَوْدَعْتَ أُمَّهُ لَوَجَدْتَهَا فَقَالَ عُمَرُ لَهُوَ أَشْبَهُ بِكَ مِنَ الْغُرَابِ بِالْغُرَابِ
٤١٢ - حَدثنَا عَليّ بن حَرْب نَا مُحَمَّد بن فُضَيْل نَا نهشل بن مجمع الضَّبِّيّ عَن قزعة قَالَ

1 / 178