144

منتقى من حديث هشام بن عمار الدمشقي، عن سعيد بن يحيى اللخمي - مخطوط

تصانيف

لكت ولدها غادي مع حليله

وعكب الطرب بدلت بالهداريس

واويل كيل صفوك واطول ويله

ويل يموس بسرة الكلب تمويس

من غبت عنا يا بناخي سبيله

غاب السعد عن نزلنا والنواميس

ونجفل جفيل الصيد ونرتع رتيعه

وصرنا مثل فرج المواعز بلا تيس

أنت وانا من غفيلة أنة عجوز وقفت بالمتاريس وقد وجدت ابنها قد ذهب وحليلته معه فابدلوا الطرب بالهلاك. ويلى على قالة صفوك ويا طول ويلي عليه، فاجد سرة قلبي تتقطع تقطيعا حزنا عليه، وألما لمصابه ... ولما غبت عنا يا ابن اخي سبيلة ذهب السعد عن ديارنا والذكريات المشرفة، وصرنا نجفل جفلة الصيد ونرتع رتيعه خائفين وجلين، ونحن كقطيع المعز لا رئيس لنا ...

ولم نتمكن من ايراد جميع ما قيل فيه من المدح في حياته. فان ذلك يحتاج إلى سعة زائدة والى طول اقامة في البادية. وقد كتبنا ما حضرنا من محفوظات البدو وغاية ما يقال فيه انه خلد صيتا مقرونا بالكرم والشجاعة والعز، واعاد للعرب مجد شجعانهم الأقدمين وطيب اخبارهم.

17- فرحان باشا:

هذا ابن صفوك. وكانت وجاهته عند الحكومة رفيعة. ولم يقع له من الحوادث ما يكدر صفو الأمن ولا عرفت منه معارضة للحكومة. وان الحكومة العثمانية انعمت عليه برتبة باشا وكان قد ذهب مع ابيه صفوك مبعدا إلى الأستانة كما ذكر. والمعروف عند البدو انه صاحب بخت (حظ).

ويدعو البدو دائما ببخته فيقال (يا بخت فرحان).

وكانت مشيخته وعلاقته ببغداد. وله راتب منها وهو في خدمتها للأمور المدلهمة ...

نعم انه سالم الحكومة. ولذا راعت جانبه ورضيت عنه. وكان يساعد الحكومة اذا كان قريبا منها أو أخوه عبد الكريم اذا كان الحادث قريبا من ارفة ...

صفحة ١٥٦