============================================================
النتقى من عصمة الأنيياء وخلق الصوت والحرف في الرسول. فلو سمى أحد تكليم الله موسى تكليما بغير واسطة لا يبغد، على معنى آنه لم يكن فيه واسطة /[40ظ] كتاب ولا رسول. ولا يكون المراد أنه كلمه بغير واسطة الصوت والحرف كما يقال: كلم السلطان فلاتا بغير واسطة، أي بغير واسطة كتاب ولا رسول لا بغير واسطة صوت ولا حرف. وحق هذه المسألة كتب الكلام.
وهذا المختصر لا يحتمل اكثر من هذا.
وقوله تعالى: وما تلك بيمينك يموسى}،1 قال بعضهم: هذا من الله تعالى تقرير على موسى آنها عصاه، وهي غير مجوفة حيث توكا عليها وهش بها على غنمه فيبني عليه ما يظهر فيها من المعجزة، فلا يشك آنها عصاه جعلت حية حقيقة فلا يشتبه عليه متى رآى عصيهم وحبالهم يخئل إليه من سحرهم أنها تسعى ويحتمل أن يكون هذا من الله تعالى إظهار ما في ضمير موسى من الاستعانة بما ضمن من المنافع في العصا ليطهر3 سره عن النظر إلى من سواه. وقوله تعالى: قال هى عصاى)،، فيه دليل أن لا بأس بإضافة الشيء5 إلى نفسه بحكم اليد رذا على من جعل هذا زلة من موسى كيف وقد أضاف الله تعالى اليمين1 إلى موسى بقوله2 وما تلك بيمينك يموسى} ،8 فإذا جاز من الله تعالى أن يضيف اليد إلى موسى لم لا يجوز من موسى آن يضيف العصا الى نفسه؟
وقوله تعالى: فإذا هى حية تتعى،9 (يكون] تطهيرا لسره عن النظر إلى منافعه وتقريرا لأمر معجزته 411و] ويحتمل آن يكون هذا سودة طه17/4 2 اقتباس من الآية 66 من سورة طه 20: قال بل القوا فإذا جباللم وعصيهم ينيل إليه ين مخرهم اثما تشى سورة طه،18/20.
): ليظهر م: اليمن م: الى سورة طه،12/2 2م: لقوله: سورة طه، 20/20.
صفحة ٩٢