============================================================
نور الدين الصابوني 2 وقوله: وما عليك آلا يزك1 ليس فيه منعه عن تبليغ الرسالة إلى المعرضين ولكن فيه تطييب) نفس رسول الله ظل وتنبيه له أن من أعرض عن الإجابة فهو المستوجب لنزول العذاب. وكان يثقل عليه إعراضهم لشفقته عليهم فخفف الله تعالى عليه ذلك. وليس فيه تخفيف رضاء بالكفر ، ولكن) تخفيف نظر إلى قسمة الله تعالى مع القيام بالدعوة مراعاة للأمر: قال الشيخ أبو منصور: روي أنه لما نزل قوله /1087و) عبس رتول}، تغير لون رسول الله كأنما أسف بالرماد ينتظر ماذا يحكم الله فيه، حتى نزل قوله كلا إنها تذكرە}1 فسر بذلك لما أنه خاف أن يعاقبه الله تعالى بأشد من ذلك.8 وفيه دليل أنه ظلل يعمل بالاجتهاد ويقول به، فإن كان1 صوابا عند الله تركه عليه وقرره، وإن كان غيره أصوب أوحي إليه.
وفيه دليل على صحة نبوته، فإن الكفار كانوا يدعون عليه الافتراء من نفسه11 نحو قوله: إن هذا إلا اخلو12 فهو لما عوتب بهذا القدر كل هذا العتاب كيف يترك عند الافتراء على الله تعالى. ولأنه لو12 كان مفتريا أي حاجة له إلى افتراء مثل هذا العتاب الذي يكتمه الإنسان لو خلي،1 ورأيه. فلما أظهره ا مع شدته عليه15 دل أنه يقول ما يقول11 عن وحي الله وأمره.
وقوله تعالى: يأيها النبى لو تحرم ما أعل الله للك} .17 خاطبه في حال العتاب خطاب18 التعظيم بقوله تعالى: يأيها الني؛ ثم إنما عاتبه بترك ما سورة عبس، 7/4 : تطيب: 3م: ولكنه.
سورة عبس، 1/40 الله ايفت: تغير وجهه.
سورة عبس، 11/4.
1انظر تأويلات القرآن، 52/17.
9ل: بالاجتهاد يقول: 10 ل: وإن كان.
1 سورة ص، 7/38.
نفه 13 م: ولأنه كان.
1م: بوخلى 16 م- ما يقول:.
15م: مع شدة ذلك عليه 17 سورة التحريم، 1/26.
1: بخطاب.
صفحة ٢٣٣