159

Muntaqa Min Cismat Anbiya

تصانيف

============================================================

نور الدين الصابونيي 159 رأى الشيء بعد الشيء حتى كثر ذلك في عين الطائر فأجرى على نحو ما أبصر. وفيه دليل أن الخبرا العام يحتمل التخصيص، فإنه قال: من كل شقو وأراد به البعض، وكذا قوله: تدمر كل شىع بأمر رتها} ثم قال: فأصبحوا لا يرى إلا مسكنهم}2 وقوله: وبدثها وقومها يسجدون للشمس من دون الله}.3 فيه دليل أن سائر الحيوانات عارفون بوحدانية الله تعالى حيث استعظم الطائر سجودهم للمشمس من دون الله تعالى. وقد أخبر الله تعالى عن استعظام السماء والأرض والجبال زغم الكفار أن الله تعالى اتخذ ولدا كما قال: تكاد السلوث يفطرن منه}،1 ودلالة إنكار الطائر سجودهم لغير الله ما أخبر الله تعالى عن قوله الا يسجدوا لله الذى يخرج الخبه فى السموت والأرض} .7 وقوله تعالى : قال سنظر أصدقت أم كنت من الكلذيين}.8 دليل على وجوب التثبت في خبر الواحد وإن كان صدقه ظاهرا. وهذا تعليم منه: التأني1 في الأمور. ويحتمل أنه أراد به أن يتفحص عن حقيقة الحال 767ظ) أنه 11 كما يرى12 الهدهد أم هو بخلافه، فإن من الجائز أن يحسب الطائر ذلك فيظنه 12 صدقا ولا يكون في الحقيقة كذلك. والدليل عليه أن الطائر لو كان متهما بالكذب عند سليمان لاختار غيره لإذهاب الكتاب ازالة للتهمة. فلما قال: آذهب بكتبى مذا، علم أنه1 يفحص عن حقيقة الحال. وقوله: فألقه إليهم}،15 ولم يقل أعطهم لأنه لو أعطاهم سورة الأحقاف، 25/46.

د 3سورة التمل، 24/27.

م: وقد أخبره.

5ل: آن لله ولدا.

تكاد السملرث ينفطرد منه وتنشق الأرض وتخر المبال هذا . أن دعوا للرخمان رلدا) رسورة مريم، 90/19- 91).

1 سورة النمل، 27/27.

سورة النمل، 25/47.

10م: الثاني 9 ل: دلنا.

11 أي أمر المرأة من الملك والسجدة للشمس 12 ل: كما ترى: 1 فبظنه.

15 سورة النمل 28/27.

14 م: آن.

صفحة ١٥٩