Muntaqa Min Cismat Anbiya

Nur Din Sabuni ت. 580 هجري
130

Muntaqa Min Cismat Anbiya

تصانيف

============================================================

النتقى من عصة الأنبياء الأمرين على ما يوجبه الشرع؛ إذ المنع عن إهلاك مال الغير شريعة، وإصلاح مال الإنسان بإفاتة جزء منه حكمة ومصلحة. فلما قال له العبد: ألة أقل إنلك لن ا[60ظ] تستطيع معى صبرا}1 علم موسي أن له فيه حكمة ومصلحة1 لم يطلع عليه موسى، وكان قد نسي قوله: وكيف تصبر على ما لر تحط به خبرا فاعتذر إليه بعذر النسيان وقوله: قال لا تؤاخذف بما نسيث كيلا يظن به أنه عن عمد خالفه ولا يعده معاندا متعنتا. ثم قال: ولا ترهقى من أمرى عترا،6 أخبر أن المؤاخذة بالنسيان إرهاق العسر، إذ الإنسان قل ما يخلو عن النسيان. ولله تعالى أن يؤاخذ عبده بالنسيان وإن كان فيه إرهاق العسر عند أهل السنة، ولكن رفع عنه بفضله وكرمه: وقوله تعالى: فانطلقا حت إذا لقيا فلما فقتله}،2 دليل أن المعترض على المصيب لا يرد ولا يهجر في بده الأمر: ثم لما رأى موسى قتل الغلام لم يتمالك جتى أنكر عليه بقوله: لأقتلت نفسا زكنة بغير نفين لقد چنت شينا ثكرا،8 سمى خرق السفينة إمرا وقتل الغلام نكرا، لأن إهلاك المال أخف من قتل النفس خصوصا إذا رآه بريئا" من الموجب للقتل، فطالبه العبد بمراعاة شرطه آن يتبعه ولا يسأله فقال: أله اقل إنلك لن تستطيع معى صبرا}1 وفيه احترام موسى حيث لم يذكر أنك أخلفت الوعد بالصبر وترك عصيان الأمر كما قلت {ستبدن إن شاء الله صاير ولا أعصى لك أترا}، 11 لكن بين له أن ما قلت في ابتداء الأمر كان حقا وصوابا: انلك ان تستطيع معى صرا}، سواء كنت ناسيا أو ساهيا11 أو ذاكرا، لأن جبلتك /217و] لا وصلحة سورة الكهف، 72/18.

سورة الكهف، 14/18.

ل: وقد كان نسي سورة الكهف، 73/18.

5- لا بعده.

سورة الكهف، 74/18.

سورة الكهف، 74/18.

1 سورة الكهف، 72/18.

في النسختين: بريا.

12 م- أو ساهيا.

11 سورة الكهف، 19/18.

صفحة ١٣٠