(8) -[42] أخبرنا نجيب بن ميمون، أنبا أبو العباس العصمي، أنبا أبو بكر بن عبد الله هو النيسابوري، أنبا أبو مسلم، وأخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الأمير، أنبا أبو الحسن الليثي، أنبا أبو الحسن بن أبي ..... السدري، بالبصرة، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا القعنبي، ثنا سلمة بن وردان، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: ارتقى النبي صلى على درجة المنبر، فقال: " آمين ".فقال أصحابه: على ما أمنت يا رسول الله؟ قال: " أتاني جبريل، فقال: رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك، فقلت: آمين ".وفي رواية أبي جعفر قال: " جاءني جبريل، فقال: رغم أنف امرئ أدرك شهر رمضان فلم يغفر له، فقلت: آمين "
محمد بن محمد بن عقبة، شيخ فاضل من شيوخ الكوفة. أبو زيد الفضل بن إسحاق بن إبراهيم الأزدي الهروي، وكان يتولى جامع هراة، شيخ أمين فاضل، يروي عن الحموي، والشريحي، روى عنه أهل هراة وسجستان، وقد رحل إلى سجستان، وسمع منه أهل سجستان ترغيب عبد بن حميد، توفي في ذي القعدة، سنة أربع وأربعين وأربع مائة ...... وكان مولده في سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة، وكان من مشايخ هراة. أبو علي محمد بن نصر بن إبراهيم بن نصر بن عاصم المعروف بأبي علي بن أبي الليث، شيخ وقته وفريد عصره، لم يكن له نظير يوازيه في عهده، كان من كبار المشايخ زهدا وورعا ورياضة واجتهادا ورحلة وتصوفا بظهر ذي الملامة، وكان متجردا مجتهدا صاحب كرامات، رأى الكبار من المشايخ وطاف البلاد، ويعرف في كل موضع بالزي الحسن والطريقة السديدة وصفته بسجستان بباب فارس، كان يجلس فيه على التوكل والفتوح، يروي عن أبي عمر النوقاني، وأبي عبد الرحمن السلمي، والماليني أبي سعد، وأبي نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفراييني، وأبي بكر محمد بن أحمد الحديثي، وعبد الله بن يوسف الأصبهاني، روى عنه والدي، وأبو النصر الطبسي، وسمع منه مشايخ سجستان، وهو ثقة أمين، توفي في شهر رمضان، سنة ست عشر وأربع مائة وصلى عليه جدي الإمام فاخر، ودفن بباب جرجان من ناحية باب فارس، وقبره مشهور يزار. عبد الرحمن بن يوسف بن داود بن سليمان بن عبيد بن زهير شيخ فقيه عابد زاهد شيخ وقته عبادة وورعا، صنف الكتب الكثيرة ورحل وجمع، وأولاده وعقبه أهل ورع وأمانة، يروي عن أبي علي الفقيه، وأبي عمر النوقاني، وخرج في مشيخته أسامي مشايخ، روى عنه والدي وناقله أبو الحسن بن منصور وابنه العالم أبو نصر الحسين بن محمد بن منصور والناس، توفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وأربع مائة، ودفن بباب جرجان من ناحية باب فارس في المقبرة الجنوبية العتيقة، وهو ثقة جدا. وأما العالم أبو نصر فهو شيخ عالم واعظ ورع نزه لا تكلف فيه ولا رعونة، ذو صدق وأمانة، يروي عن الإمام فاخر وجده وابن بشري، روى عنه مشايخ سجستان توفي يوم الاثنين وقت الظهر السادس عشر من ذي الحجة، سنة ثمانين وأربع مائة، وصلى عليه القاضي أبو شريف، وكان مولده في ذي الحجة، سنة أربع وأربع مائة، وله ست وتسعون سنة، وقبره على شط الفارقين قرب باب البغالين. أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن مرداس، شيخ ثقة حافظ جمع الصحيح، توفي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. الإمام أبو الفضل عمرو بن إبراهيم، شيخ ثقة جليل من شيوخ هراة يروي عن الإسماعيلي، وبشر بن أحمد الإسفراييني، وأبي عمرو بن حمدان، وغيرهم، توفي في الرابع عشر من ذي الحجة، سنة خمس وعشرين وأربع مائة، ودفن بباب حشك. كامل بن طلحة أبو يحيى، شيخ جليل ثقة من تبع الأتباع، يروي عن الليث وابن لهيعة وعباد بن عبد الصمد، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين في آخرها.
صفحة ٩