٥- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي. فَقَالَ: "قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرحيم".
_________
= إطراقة أو طرقه، أي: جعل الطرق على وجه الترس، والطراق -بكسر الطاء- الجلد الذي يقطع على مقدار الترس فيلصق على ظهره، والمعنى أن وجوههم عريضة ووجناتهم مرتفعة كالمجنة، وهذا الوصف إنما يوجد في طائفة الترك والأزبك بما وراء النهر.
قلت: ولمزيد، انظر كتابي "الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة".
وذكر بلدة خروج الدجال، وأنها خراسان ما زال يحتاج إلى مزيد من التحرير، أما خروج الدجال من قبل المشرق فذلك ثابت من عدة طرق عن النبي.
٥ صحيح:
الحسن بن موسى الأشيب، أبو علي البغدادي، قاضي الموصل، ثقة، من التاسعة، من رجال الجماعة.
الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، أبو الحارث المصري، ثقة، ثبت، فقيه، إمام، مشهور، من السابعة، من رجال الجماعة.
يزيد بن أبي حبيب، ثقة، فقيه، مصري، وكان يرسل، من الخامسة، من رجال الجماعة.
أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني، ثقة، فقيه، من الثالثة، من رجال الجماعة.
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العاص السهمي بن وائل بن هاشم بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سهم السهمي، أبو محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن، أحد السابقين المكثرين من الصحابة، وأحد العبادلة الفقهاء، مات في ذي الحجة ليالي الحرة على الأصح، بالطائف على الراجح.
وأخرجه البخاري "حديث ٨٣٤، ٦٣٢٦، ٨٣٨٧، ٨٣٨٨"، ومسلم "٤/ ٢٠٧٨"، وأحمد "١/ ٣، ٤"، والترمذي "مع التحفة ٩/ ٥٠٩"، والنسائي "٣/ ٤٥"، وابن ماجه "٣٨٣٥".
وقوله: "اللهم إني ظلمت نفسي":
قال الحافظ في "الفتح": فيه أن الإنسان لا يعرى عن تقصير، ولو كان صديقا.
قلت "مصطفى": بل، وقد قال الله ﵎ في شأن آدم وزوجته: ﴿قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [الأعراف] . =
1 / 54