إلى اليوم يذكرون أن عندهم سرجه وأثاثه وفيروز هو الذى قتل العنسى الاسود ابن كعب الكذاب الذى تنبأ باليمن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قتله الرجل الصالح فيروز بن الديلمى وقد وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه وبعضهم يروى عنه فيقول حدثنى الديلمى الحميرى وبعضهم يقول عن الديلمى وهو واحد وهو فيروز الديلمى وإنما قيل له الحميرى لنزوله في حمير ومخالفته إياهم ومات فيروز في خلافة عثمان (ذكر أسماء من عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه فروى عنه أو نقل عنه علم) ذكر أسماء من عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى عبدالمطلب ابن هاشم بن عبدمناف منهم العباس بن عبدالمطلب عم رسول الله وبنوه الفضل وعبد الله وعبيدالله وكل هؤلاء أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورووا عنه ونقل عنهم العلم وأكبر من ذكرت من ولد العباس وأسنهم الفضل وبه كان يكنى العباس وهو أقدمهم موتا وتوفى بالشام في طاعون عمواس قبل أبيه ثم عبدالله وهو الذي أوسع الناس علما ومد له في العمر فعاش إلى أيام فتنة ابن الزبير وعبد الملك بن مروان وقد مضى ذكرى تأريخ وفاته وغير ذلك من أموره ثم عبيدالله وكان أصغر الثلاثة من ولد العباس سنا كان عبدالله أسن منه بسنة وتوفى عبيدالله قبل عبدالله كانت وفاة عبيدالله في أيام يزيد بن معاوية ووفاة عبدالله بعد ذلك بسنين وكانت أم الفضل وعبد الله وعبيدالله وقثم واحدة أمهم جميعا أم الفضل وهى لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن من بنى هلال بن عامر وقد كان في ولد العباس لصلبه ممن نقل عنه العلم ورويت عنه الآثار غير هؤلاء ككثير وتمام ومعبد غير أنه لا يعلم لاحد منهم سوى من ذكرت سماع من
صفحة ٤٨