صرمة عن أبى سعيد الخدرى قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بنى المصطلق قال ابن عمر وهو يومئذ ابن خمس عشرة سنة قال وشهد أيضا الخندق وما بعد ذلك من المشاهد قال ابن عمرو حدثنا سعيد بن أبى زيد عن ربيح بن عبدالرحمن بن أبى سعيد عن أبيه عن أبى سعيد قال عرضت يوم أحد على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثلاث عشرة سنة فجعل أبى يأخذ بيدى فيقول يا رسول الله إنه عبل العظام وإن كان مؤدنا قال وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصعد في البصر ويصوبه ثم قال رده فرده قال ابن عمر حدثنى عبد العزيز بن عقبة عن إياس بن سلمة بن الاكوع قال مات أبو سعيد الخدرى سنة 74 (ذكر الخبر عمن هلك منهم سنة 78) منهم جابر بن عبدالله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن على بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج وكان يكنى أبا عبدالله شهد العقبة في السبعين من الانصار الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها وكان من أصغرهم يومئذ وأراد شهود بدر فخلفه أبوه على أخواته وكن تسعا وخلفه أيضا حين خرج إلى أحد وشهد ما بعد ذلك من المشاهد قال ابن عمر حدثنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال سألت جابر بن عبدالله كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سبعا وعشرين غزوة غزا بنفسه وغزوت معه منها ست عشرة غزوة ولم أقدر أن أغزو حتى قتل أبى بأحد كان يخلفني على اخواتى وكن تسعا فكان أول غزوة غزوتها معه حمراء الاسد إلى آخر مغازيه قال محمد بن عمرو حدثنى خارجة بن الحارث قال مات جابر بن عبدالله سنة 78 وهو ابن أربع وتسعين سنة وكان قد ذهب بصره قال ورأيت على سريره بردا وصلى عليه أبان ابن عثمان وهو والى المدينة (ذكر من مات أو قتل سنة 80) منهم عبدالله بن جعفر بن أبى طالب بن عبدالمطلب كان يكنى أبا جعفر أمه أسماء بنت عميس قال ابن عمر مات عبدالله بن جعفر رضى الله عنه بالمدينة عام الحجاف سيل كان ببطن مكة جحف بالحاج وذهب بالابل وعليها الحمولة فصلى عليه أبان بن عثمان وكان واليا على المدينة من قبل عبدالملك بن مروان قال وكان له يوم توفى تسعون سنة وقال على بن محمد توفى عبدالله بن جعفر سنة أربع أو خمس وثمانين سنة * وعمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبدالله بن عمرو بن مخزوم ويكنى أبا سعيد وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتى عشرة سنة وقال أبو نعيم الفضل بن دكين مات عمرو بن حريث بالكوفة سنة 85 في خلافة عبدالملك بن مروان.
وعقيل بن أبى طالب بن عبدالمطلب بن هاشم وكان فيمن أسر يوم بدر وكان لامال له ففداه العباس بن عبدالمطلب ذكر ابن سعد أن على بن عيسى النوفلي أخبره عن أبيه عن عمه إسحاق بن عبدالله عن عبدالله بن الحارث قال فدى العباس نفسه وابن أخيه عقيلا بثمانين أوقية ذهب ويقال بألف دينار قال ابن سعد وأخبرنا على بن عيسى قال حدثنا أبان بن عثمان عن معاوية بن عمار الدهنى قال سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر انظروا من ههنا من أهل بيتى من بنى هاشم قال فجاء على بن أبى طالب عليه السلام فنظر إلى العباس ونوفل وعقيل ثم رجع فناداه عقيل يا ابن أم على أما والله لقد رأيتنا فجاء على إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رأيت العباس ونوفلا وعقيلا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام على رأس عقيل فقال أبا يزيد قتل أبو جهل قال إذا لا تنازع في تهامة إن كنت أثخنت القوم وإلا فاركب أكتافهم (قال أبو جعفر) وقيل رجع عقيل إلى مكة فلم يزل بها ثم خرج إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم مهاجرا في أول سنة 8 فشهد غزوة مؤتة ثم رجع فعرض له مرض فلم يسمع له بذكر في فتح مكة ولا الطائف ولا في حنين وقيل مات عقيل بن أبى طالب بعد ما عمى في خلافة معاوية.
صفحة ٣٠