213

المنتخب من العلل للخلال

محقق

أبي معاذ طارق بن عوض الله بن محمد

الناشر

دار الراية للنشر والتوزيع

تصانيف

الحديث
أَوْ يَغْلَطُ فِي نحوٍ مِنْ سِتِّينَ حَدِيثًا، يُخَالِفُكَ فِيهَا.
قَالَ: فَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رُبَّمَا حَكَى هَذَا عنِّي.
وَقَالَ: الَّذِي حَفِظْتُ أَنَا نحو من ستين حديثًا، وكأنه أُريَ نَحْوًا مِنْ مِائَةٍ.
وَقِيلَ لِوَكِيعٍ: إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يُخَالِفُكَ فِي مِائَةِ حَدِيثٍ؟ فَقَالَ وكيعٌ -وعجبَ! -: أو عدَّها عَلَيَّ؟!.
قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ إِمَامًا، وَمَا رَأَيْتُ مثلَ يَحْيَى الْقَطَّانِ.
٢٢٨ - قَالَ مُهَنَّأٌ: وَقُلْتُ لأَحْمَدَ: أَيُّهُمَا أثبتُ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ؟.
قَالَ: كَانَ يَحْيَى ثَبْتًا، وَلَكِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَعْلَمُ بِعِلْمِ الثَّوْرِيِّ.
قُلْتُ: أَيُّهُمَا أَثْبَتُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَوْ أَبُو نُعَيْمٍ؟ قَالَ: مَا مِنْهُمَا إِلا ثبتٌ.
٢٢٩ - وَقَالَ يَحْيَى: إِذَا اخْتَلَفَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَوَكِيعٌ، فَالْقَوْلُ قَوْلُ يَحْيَى.
وَإِنِ اخْتَلَفَ وَكِيعٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ يُحْتَاجُ مَنْ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا.
وَإِنِ اخْتَلَفَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَأَبُو نُعيم، يُحْتَاجُ مَنْ يَفْصِلَ بَيْنَهُمَا.
قِيلَ: فالأشجعي؟.
قال: ذاك مات ومات حديثه.
قيل: فابن الْمُبَارَكِ؟.
قَالَ: ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ -يَعْنِي: فِي الحديث.

1 / 321