ومن محاسن البديع، حسن المطابقة، وقد ذكر ذلك بعض المؤلفين المحدثين وقد سقت لك ما ذكر على وجهه وما قارب ذلك. قال أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش، وكان من العلماء بالشعر، وقد سئل عن الطباق فقال: أجد قومًا يختلفون في الطباق فطائفة تزعم وهي الأكثر: أنه ذكر الشيء وضدّه يجمعهما اللفظ الواحد بهما لا المعنى. وطائفة تخالف ذلك وتقول: هو اشتراك المعنيين في لفظ واحد، مثل قول زياد الأعجم:
ونُبِّئتُهمُ يستصرخون بكاهلٍ ... وللؤم فِيهم كاهلٌ وسِنَامُ
1 / 158