ومثله لابن المعتز:
أهلًا وسَهلًا بالناي والعُود ... وَشِربِ كاسٍ من كفّ مَقْدود
قَدْ انقضتْ دَولةُ الصِّيام وَقَدْ ... بَشَّر سُقْم الهِلالِ بالعيدِ
يَتلو الثُريّا كفاغِرٍ شَرهِ ... يَفتحُ فاهُ لأكلِ عُنقودِ
الاستعارة: وأما الاستعارة في البديع: فنحن نذكر منها مثالًا نقيس عليه، فمن ذلك ما رواه إسحاق بن إبراهيم قال: قال أبو عمرو بن العلاء: كانت يدي في يد الفرزدق قال: فأنشدته قول ذي الرمة:
أقامتْ بهِ حتّى ذَوى العودُ في الثَّرى ... وساقَ الثُّريَّا في مُلاءَتِه الفَجْرُ
فقال لي: أنشدك أم أدعك، فقلت: بل أنشدني قال: إنّ العود لا يذوي
1 / 153