نَالَ الرِّضا مادِحٌ ومُمتدحٌ ... فَقُلْ لِهذا الأمير: ما غَضَبُهْ
أحْلى لصوص البلادِ يَطْردُهم ... وظل لِصُّ القريضِ ينَتْهبُه
أردد علينا الذي اسْتعرت وَقُلْ ... قَولكَ يُعْرفْ لغالبٍ غَلَبُهْ
فضجّ من سرقة شعره، وقد ذمّ ابن الرومي البحتري بالسرقة فقال:
قُبحًا لأشياءَ يأتي البُحْتريُّ بها ... مِنْ شِعرهِ الغثّ بَعْدَ الكِدَ والتَّعبِ
كأنَّها حين يُصغي السامعون لها ... ممن يُمَيزُ بين النَّبَعْ والغَربِ
رُقى العقارب أو هذر النُباة إذا ... أضْحُوا على شَعْثِ الجدرانِ في صَخَبِ
سَمِينُ ما مَنحوه مِنْ هُنا وَهُنَا ... والغثُّ منه صَريحٌ غيره مؤتشبِ
يُسيء عفًّا، فإنَ ألدتْ مَسائله ... أجادَ لِصًّا شَديدُ البأس والكلبِ
1 / 142