366

المنصف للسارق والمسروق منه

محقق

عمر خليفة بن ادريس

الناشر

جامعة قار يونس

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٤ م

مكان النشر

بنغازي

جعل أبو الطيب كلام العامة لغة وأصلًا يبني عليه ويستند إليه أي عربي عرف المخشلب قط وفي أي شعر ورد الفصيح أو مولد حتى يجيز له.
وقال المتنبي:
عُمْرُ العدوّ إِذا لاقاهُ في رهجٍ ... أقلُّ من عُمْرِ ما يحوي إِذا وهَبَا
هذا بيت كثير الحشو لأنه إذا ذكر اللقاء فقد وجب أن يقل عمره إذا لاقى الممدوح وكان في رهج أو ضده، وجعل عمر ماله قليلًا بشرط وهو أن يهب وكان إمساكه عن أن يقول إذا وهب أعمّ وأتمّ لأنه يدل على بقاء ما يحويه كل زمان وعلى ضيّة في كل أوان إلا في الحين الذي يسخ له أن يهبه فهذا حشو غير مفيد ولا معنى سديد، والمعنى موجود في قول الوائلي:
إِنْ سمته كفر نعمى لا بقيتُ إِذًا ... إِلاّ بقاءَ لُهاهُ أو مُحَاربه

1 / 486