361

المنصف للسارق والمسروق منه

محقق

عمر خليفة بن ادريس

الناشر

جامعة قار يونس

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٤ م

مكان النشر

بنغازي

فثغرهُ مظلومٌ مِسواكهِ ... وَخصره مظلومٌ أردافهِ
مِنْ ظْلمه جار على نَفْسِه ... كيف أرجِّي حُسْنَ إِنصافهِ
وقد قال ابن الجهم:
إِذا نَحْنُ شبَّهناك بالبدر طالعًا ... بَخسناكَ حظًّا أنت أبهى وأجْملُ
ونظلمُ إنْ قسناك بالليثِ مرّةً ... فإِنّكَ أحمى للحريمِ وأبْسَلُ
وقال آخلا:
قالت ظلوم وما جارتْ ولا ظلمت ... إنّ الذي قاسني بالبدر قد ظلما
وهذا البيت فيه من أسمها وفعلها مجانسة مليحة أو قد حشا البيت حشوًا حسنًا من قوله:) ما جارت ولا ظلمت (وهذا من الحشو السديد في المعنى المفيد وشاعره أحق به.
وقال المتنبي:
بيضاءَ تُطمعُ فيما تحت حُلَّتِها ... وعزَّ ذلك مطلوبًا إِذا طَلبا
هذا يشبه قول القائل:
سألتكَ حاجة فَأَجَبْتَ عنها ... بأسرع ما يكون من الجوابِ
فلما رمتها رمت الثريا ... وأبعدُ ما يكون من السحابِ
وهذا المعنى غير أن المتنبي قد جاء باللفظ الطويل في الموجز القليل

1 / 481