348

المنصف للسارق والمسروق منه

محقق

عمر خليفة بن ادريس

الناشر

جامعة قار يونس

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٤ م

مكان النشر

بنغازي

والمعنى من قول الحصيني:
وما الفقرُ بالإِقلالِ إنْ كنت قانعًا ... ولكنْ شحَّ النفس عندي هو الفقرُ
فمعنى بيت أبي الطيب أن جناية الغنى عليهم أكثر من جناية الفقر وفسّر العلّة في ذلك فقال:
همُ لأموالهم وليس لَهم ... والعارُ يبقى والجرحُ يَلْتئمُ
معناه أنهم يخدمون أموالهم ولا ينتفعون منها لبخلهم فكأنها ليست لهم ويبقى عليهم العار وهو الجرح الذي لا التئام له، وقد جاء مراده في بيتين فأما قوله:) والعار يبقى والجرح يلتئم (فمأخوذ من قول امرئ القيس:
ولوْ عن نثا غيره جَاءني ... وجرحُ اللّسانِ كجرح اليَدِ
فتبعه الحطيئة فقال:
وجرحُ السيفِ ينمى ثُمَّ يعفو ... وجرح الدهرِ ما جرح اللسانِ
وقال صالح بن جناح:

1 / 468