ُ
سمعه جميل فقال:
إذا قلتُ: ما بي يا بثينةُ قاتلي ... مِن الوَجْدِ قَالتْ: ثَابتٌ ويزيدُ
وأظن جنايته على الحطيئة في هذا البيت سهل على الفرزدق وكثير مجاراته بمثل ما فعل فيما أخذ منه مما تقدم ذكره من بيته، ومثل قول مسلم:
يَقُولُ فِي قُومس صَحْبي وَقدْ أخَذتْ ... مِنَّا السُّرى وخُطا المهرَّبة القُودِ
يقول صَحْبي وَقَدْ جروا على عَجَلٍ ... والخَيل تَستن بالركبات في اللُجمِ
أمطلع الشمس تبغي أن تؤم بنا ... فقلت: كلا، ولكن مطلع الكرم
أخذه أبو تمام فقال:
يَقُولُ في قَومس صَحْبي وَقَدْ أخَذَتْ ... مِنا السُرَى وخُطا المَهْرَّبة القُودِ
أمَطْلعَ الشَّمْس تَنوْي أنْ تَؤمَ بنا ... فَقلْتُ: كلا، وَلكنْ مَطْلع الجُودِ
فهذه سرقة واضحة ودعوى فاضحة،
1 / 134