334

المنصف للسارق والمسروق منه

محقق

عمر خليفة بن ادريس

الناشر

جامعة قار يونس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٤ م

مكان النشر

بنغازي

يكاد يجري من القميص من ال ... نعمة لولا القميص يمسكه فذكر نعمة يكاد يجري من أجلها فيمسكه القميص وقال في صفة فرس: يكاد يخرج من أهابه ... إذا بدا السوط له لولا اللبيب فجعل اللبيب يمسكه من أن يطير ويخرج من أهابه كما جعل القميص يمسك الإنسان، من أن يخرج من قميصه فأما أن ينزع قميصها ارتجاجها لولا سواعدها فبعيد وأما ما قيل في هذه المعاني قول أبي الشيص: لولا التمنطقُ والسّوار معًا ... والحجلُ والدملوج في العضدِ لتزايلت من كلّ ناحيةٍ ... لكن جعلن لها على عمدِ وقال المتنبي: تألّم دَرزهُ والدّرز لينٌ ... كما يتألَّمُ الغَضْبَ الصَّنيعا فخبر بتألمها في الدّرز، وهو لين يريد رقتها ونعمتها وأول من فتح هذا المعنى امرئ القيس فقال: من القاصرات الطّرف لو دبّ مُحولٌ ... من الدَّر فوق الأتبِ مِنها لأثرا

1 / 454