305

المنصف للسارق والمسروق منه

محقق

عمر خليفة بن ادريس

الناشر

جامعة قار يونس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٤ م

مكان النشر

بنغازي

) فدل (على أن القمر الأرضي أفضل من السمائي لأنه يكسفه والذي أعرف أن أحسن بشرًا إذا بولغ في صفته يشبه بقمر السماء فأما ذكر الملك والذكر والفخر فلا مدخل له في صفة القمر وهذه معان تمضي على الأسماع فإذا وقع عليها التصفح الشافي والتأمل الكافي ظهرت أسرارها وأنكشف عوارها. وقال المتنبي: كثيرُ سُهادِ العين مِنْ غير علةٍ ... يؤرقّهِ فيما يشرفه الذِكْر هذا من قول ابن المعتز: وأسهر للمجدِ والمكرماتِ ... إِذا اكتحلتْ أعين بالكرى وهذا يدخل في قسم المساواة، وما أحسن قول ابن الرومي: أقسمتُ باللهِ ما استيقظتم لحتا ... ولا وجدتم عن العليا بِنوام هذا طباق حسن قد استوفى فيه أقسامه وجود نظامه وذلك أنه خبر عنهم بيقظة شريفة ورقده منيفة في الحالين جميعًا. وقال المتنبي: أبا أحْمدٍ ما الفخْرُ إلاّ لأهْلهِ ... وما لامْرئٍ لَمْ يُمْسِ مِنْ بُحْترٍ فَخْرُ هذا تجاوز عن الحد وخروج عن الصدق إنما يصلح أن يقال هذا لمن له نسب متصل برسول الله ﷺ، ولكن الشعراء يتجاوزون إلى الغاية في المبالغة.

1 / 405