287

المنصف للسارق والمسروق منه

محقق

عمر خليفة بن ادريس

الناشر

جامعة قار يونس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٤ م

مكان النشر

بنغازي

عواذله حين تلته كانوا كأنهم في حرب حمي لها قلبه فكان كالوطيس، فأما قول أبي تمام: فتركْتَ تلك الأرضِ فَصْلًا سَجْسجًا ... من بَعْد ما كادت تكُونُ وَطِيسَا وهذا الكلام أصح من كلامه والأقسام أصح من أقسامه لأن السجسج ضد الوطيس وليس الحرب ضد الوطيس فأبو تمام أحق بمعناه. وقال المتنبي: إِنْ حلَّ فارقَتِ الخزائِنُ ما لَهُ ... أوْ سار فارقتِ الجُسوم الرُّوسا هذا كلام مليح النظام مستوفي الأقسام ذكر حال حلوله في سلمه) وحال مسيره في حربه (. وهو من قول أبي نواس: فيومٌ لإِلحاق الفقير بذي الغنى ... ويومُ رقابٍ بوكرتْ لِحصادِ وقال المتنبي: لَوْ كان ذو القرنين أعمل رأيَهُ ... لمّا أتى الظُّلماتِ صِرْنَ شُمُوسا هو من قول القائل: لَوْ أن في الظلمات شَعْشع كأسَها ... ما حار ذُو القرنين في الظُّلماتِ

1 / 387