273

المنصف للسارق والمسروق منه

محقق

عمر خليفة بن ادريس

الناشر

جامعة قار يونس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٤ م

مكان النشر

بنغازي

وقال ابن الحاجب: وإذا المرء فرعنته لهاة ... كنت موسى فرعون ذي الأوتادِ وقال المتنبي: أنا في عينيك الظلام كَما ... أنّ بياض النهار عَندك جُون وهذا يشبه بيتًا لابن الرومي من أبيات يذكرها لجودتها وهي: بحقهم إن باعدوني وقربوا ... سواي، وتقريبُ المباعد أوجبُ رأى القوم لي فضلًا يعاريه نقصهم ... فمالوا إلى ذي النقص، والشكل أقربُ بهائم لا تصغي إلى شدو مَعْبدٍ ... وأمّا على جافي الحداء فَتطربُ خَفافيش أغشاها نهار بضوئِه ... ولاءمها قطع من الليل غيهبُ فشبههم بالخفافيش التي من شأنها أن لا تبصر بالضوء ويكون بصرها في الظلام وخبر أبو الطيب أنه عين الهجو ظلام كما أن النهار عنده أسود ولم يذكر العلة الموجبة لذلك فكلام من جعل المهجّوين مثالًا صحيحًا أرجح كلامًا وأولى بما قال.

1 / 373