245

المنصف للسارق والمسروق منه

محقق

عمر خليفة بن ادريس

الناشر

جامعة قار يونس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٤ م

مكان النشر

بنغازي

يا مَنْ يجودُ بموعدٍ من وصله ... ويصد حين يقول أين الموعدُ ويظلُّ صبّاغ الحياء بوجهه ... تعبًا يعصفر تارةً ويورِّدُ وقال ابن دريد: يَصفر وَجْهي إِذا بَصَرتْ ... به خوفًا ويحمر خده خجلا حتّى كأن الذي بوجنته ... من دم وجهي إِليه قَدْ نقلا قال الخبزأرزي: خجل الحبيب من الع ... تابِ فورّد الخد الخجلْ فحسبت منه غضبا ... فقطعت ذلك بالقبلْ ما لي وما بعتاب من ... لو شاء يقتلني فعلْ فقد خالف أبو الطيب مذهب الفلاسفة والشعراء ومشاهدة العيان ومع إحالته فقد سرق المعنى من قول ذي الرمة: كحلاءُ في برجٍ صفراء في نعجٍ ... كأنّها فضة قَدْ مسها ذهب فإن توهم متوهم ناقص الفطنة أن علينا في قول ذي الرمة حجة لأبي الطيب فليس كما توهم. لأن ذا الرمة وصفها بصفة ثابتة عليها ولم يجعل الحياء سببًا

1 / 345