225

المنصف للسارق والمسروق منه

محقق

عمر خليفة بن ادريس

الناشر

جامعة قار يونس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٤ م

مكان النشر

بنغازي

نواس فبازاء جزالة لفظ أبي نواس ما جمعه أبو الطيب من متفرق الصفات حتى دخل ذلك في قسم المساواة. وقال المتنبي: حُلْوٍ خَلائِقُهُ شُوْسٍ حقائِقُهُ ... تُحْصى الحَصَى قبل أن تُحصى مآثِرُهُ قال ديك الجن: نغدو على سيّدنا نحصي الحصى عددًا ... في الخافقين ولا تحصى فَواضِلُه جمع بيت ديك الجن في بعض بيت أبي الطيب وهذا يدخل في نقل اللفظ الطويل في الموجز القليل، وقال ابن دريد: يُحْصى الحَصى والثُرى ونائله ... لا يتعاطا أدناه من حَسِبا وقال المتنبي: تَضيقُ عن جيشه الدُّنيا فلو رحُبت ... كصدْره لَمْ تَبنْ فيها عساكِرُهُ هذا كقول أبي تمام: وَرْحب صَدْرٍ لو أنّ الأرضَ واسعةً ... كرحبه لم يضقْ عن أهله بلدُ وهذا مما يدخل في باب المساواة. وقال المتنبي: تحْمي السُّيوفُ على أعدائه مَعَهُ ... كأنَّهُنَّ بنُوهُ أوْ عشائِرُهُ قال أبو تمام: فإِنَّ المنايا والصَّوارم والقَنا ... أقاربُهُمْ في الرّوع دُون الأقاربِ

1 / 325