162

المنصف للسارق والمسروق منه

محقق

عمر خليفة بن ادريس

الناشر

جامعة قار يونس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٤ م

مكان النشر

بنغازي

فَرؤوسُ الرماحِ أذْهَبُ للغي ... ظِ وأشفى لغل صَدْرِ الحَقُودِ فقوله) أذهب للغيظ (لحن لأنه يقال ذهب به فأذهبه فكان يجب أن يقول أشد إذهابًا للغيظ أو يقول) ذهب بالغيظ (ليسلم من الخطل ولكنه لم يفرق بين الأمرين لضعفه في العربية ومما أدلك على صحة ذلك ما حدثنا به شيخنا أبو الحسن المهلبي ﵀ قال: حضرته في مجلس لبعض الرؤساء وجرت مسألة في المذكر والمؤنث. فقلت: قد يؤنث المذكر إذا نسبت لمؤنث، فقال: من قال هذا. فقلت: قال سيبويه ويستشهد بقول القائل: مَشَيْنَ كما اهتَّزتْ رماح تَسفهت ... أعاليها مَرُّ الرياح النَّواسمِ ومثل ذلك: وَتشرقُ بالقولِ الذي قَدْ ادَعْتهُ ... كما شَرِقَتْ صدر القَناةِ من الدَّمِ

1 / 262