156

المنصف للسارق والمسروق منه

محقق

عمر خليفة بن ادريس

الناشر

جامعة قار يونس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٤ م

مكان النشر

بنغازي

وقال المتنبي: كُلَّ خُمصانةٍ أرَّق من الخم ... ر بقلبٍ أقسى من الجَلمودِ هذا مثل قول الأول: وكيف لي قينان لَحظ ولَقْط ... وعظات لو كانَ ينفعُ وَعَظ لكَ جِسمُ أرقُ مِنْ رقة الماءِ ... وقلبٌ كأنّهُ الصخر فَظْ أنْتَ حَظي فما لوْ كانَ ... لِمنْ أنتَ حظه مِنْك حَظْ وقال إبراهيم النظام: لكَ جسمٌ أرقُ من قطرِ ماءٍ ... وفؤادٌ مِنْ صخرةٍ صَمّاء فهذا يدخل في باب مساواة الآخذ المأخوذ منه في الكلام. وقال المتنبي: ذاتَ فرعٍ كأنّما ضربُ العنب ... ر فيه بِماء ورْدٍ وَعُودِ والعود لا ذكاء له ولا رائحة إلاّ أن يسحق أو يحرق فإن كان ضرب مع ماء الورد فينبغي أن يتبعه بمسحوق حتى يصح معناه وقوله) كأنما (على التشبيه، وقول ابن المعتز: يقْطرُ مِسكًا على غلائِله ... شعرُ قفا كالعَبير قَدْ وكفَا

1 / 256