7

مناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره

الناشر

دار الكتاب العملي

سنة النشر

١٤٠٥ هجري

المقدمة

إن الحمد لله رب العالمين، وحده لا شريك له، وأصلي وأسلم على خير خلقك، وأكرم رسلك وأعظم أنبيائك محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين، وبعد.

فإني أؤثر قبل كل شيء، وقبل أي شيء، أن أوضح وأجلو أمراً بالغ الأهمية ألا وهو أننا لا نحمل على شخص، ولا طائفة معينة بذاتها ولا نرجو ذلك ولا نتمناه، إنما هي مناقشة أفكار ودراسة آراء وإبداء وجهات نظر، قد يضيق بها البعض كما قد يغبط بها آخرون، والرائد كما قال سيدنا رسول الله ﷺ لا يكذب أهله.

وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من كبار أئمة الدين ومن عظام نقهائه الذين نافحوا عن الدين وذبوا عن التوحيد وأثروا الفقه الإسلامي بالعطاء الجزل والفهم القويم.

وقد كانت الخصومة بينه وبين أعدائه ضارية حامية الوطيس لم يخب سعيرها لحظة حتى لقى الرجل ربه ولقوا ربهم أجمعون وقد أفضوا إلى ما قدموا.

- ونحن لا نضم صوتنا لفريق دون فريق إلاّ بحجة وبرهان ودليل واقتناع فليس أحب إلى نفوسنا من الحق والعدل والصواب ونحن لا نقدس أشخاصاً كما

7