44

المناظرة التقريرية بين الشيخ رحمت الله الهندي والقسيس بفندر

محقق

د. محمد عبد الحليم مصطفى أبو السعد

الناشر

مطبعة الجبلاوي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥

مكان النشر

القاهرة

قَالَ الْفَاضِل التَّحْرِير وَقد ثَبت هَذَا الْقدر أَن النّسخ فِي كَلَام الْمَسِيح علية السَّلَام جَائِز وَأَن نسخ هُوَ بِنَفسِهِ وَإِذا ثَبت قدرته على النّسخ فأبوه أقدر لِأَنَّهُ أعظم مِنْهُ على إعترافه فِي الْآيَة الثَّامِنَة وَالْعِشْرين من الْبَاب الرَّابِع عشر من إنجيل يوحنا قَول عِيسَى ﵇ هَكَذَا أَن أبي أعظم مني وَأهل الْإِسْلَام يَقُولُونَ أَن أَبَا الْمَسِيح الَّذِي هُوَ أعظم مِنْهُ بِشَهَادَتِهِ نسخ أَحْكَام الْإِنْجِيل بِالْقُرْآنِ وَلَا يَقُولُونَ أَن مُحَمَّدًا ﷺ نسخهَا بِنَفسِهِ فَلَا بُد أَن لَا يكون بعد مَا فِي نسخ أَحْكَام الْإِنْجِيل بِالْقُرْآنِ وَأَن يكون تمسككم بقول الْمَسِيح أَن السَّمَاء وَالْأَرْض تزولان وكلامي لَا يَزُول بَاطِلا قطعا وَأَن يكون مَعْنَاهُ كَمَا قَالَ الْمُفَسّر دوالى وروجردمينت وَبقيت فِي قَوْلكُم حدشة أُخْرَى أبين أَن أجزتم قَالَ القسيس بينوا قَالَ الْفَاضِل أَنكُمْ كتبتم فِي الْفَصْل الثَّانِي أَن من الْبَاب الأول من كتاب ميزَان الْحق أَن إدعاء نسخ الْإِنْجِيل وَكتب الْعَهْد الْعَتِيق بِظُهُور الْقُرْآن بَاطِل من وَجْهَيْن الْوَجْه الأول يلْزم من قبُول النّسخ أَمْرَانِ الأول أَن الله أَرَادَ أَن يفعل أمرا حسنا بإعطائه التَّوْرَاة لكنه لم يَتَيَسَّر فَأعْطى أفضل مِنْهُ وَهُوَ الزبُور وَلما لم يحصل مِنْهُ مرامه أَيْضا

1 / 81