وبورك بالأستاذ شمعون مجاهدا، وسدد خطاه نائبا، وجمله بالإنصاف معارضا، كيلا يرى كل شيء لا شيء ... حتى الجيش.
عالية، 2 / 7 / 1951م
قصر السعديات
كتبت جريدة الحياة البيروتية في عددها 3188 ما يلي:
تشاهد الرئيسة زلفاء شمعون هذه الأيام، بكثرة في محلة السعديات بعد خلده، حيث تتفقد دارتها الخاصة التي أنجزت منها الطبقة الأولى.
وهذا الركن الهادئ الذي يدغدغه موج البحر انتقته زلفاء شمعون بنفسها، فهو خير مكان للابتعاد عن متاعب السياسة. وتجمع هذه الدارة بين الطرازين: الإنكليزي والدمشقي بالحدائق التي ستتوسطها في الداخل، وهي تبنى بالحجر والخشب.
مساحة البناء عشرون ألف متر، وسيزرع حول الدارة بستان ليمون وغابة صنوبر، ولكن أجمل ما سيكون في الدارة الحدائق الداخلية والغرفة الخاصة بأسلحة الصيد.
أما مهندس الدارة، فيعرف من دخان «المشحرة» الذي يملأ آفاق السعديات اليوم. والمقصود بالمشحرة غليون المهندس المبدع، عاصم سلام، الذي يلازم الورشة لتكون الدارة جاهزة في الربيع المقبل.
على هذا يتوازن شاطئ بيروت بدارتين: دارة السعديات في الجنوب، ودارة الكسليك في الشمال.
مثل هذه العجائب والغرائب المعمارية قرأنا أخبارها الطريفة في تاريخ الدولة العباسية حين اكتهلت، وما قصر «بتدين» إلا نمط من تلك الأنماط.
صفحة غير معروفة