رحم الله عهد «المرسال»؛ فقد كنا فيه أسرع عملا.
وبعد، فسألتني أولا إذا كنت أعتقد أن الأدب شيء والسياسة شيء آخر، وإذا جمعا بشخص هل تكون له بآن واحد عبقرية الأديب وحنكة السياسي؟
أما جوابي عن هذا، فهو أن الأدب يتناول كل شيء، ومهما حاول الأديب أن يتملص من السياسة في أدبه، فهو لا يقدر أن يطهره منها.
أما إذا هما اجتمعا لواحد، فلا بد من أن ترجح إحدى الكفتين.
وبكلمة أعم: إن الأدب الخالص لا يسلس قياده لرجال السياسة؛ لأن التفكير في أمرين متناقضين غير ممكن.
وتقول في السؤال الثاني: هل تتأسفون في المستقبل على أيام ستضيعونها في ميادين السياسة لو كان قدر لكم الفوز بالنيابة في الانتخابات الماضية؟
أظنك لم تنتبه إلى أن نبأ ترشيحي الذي قرأته كان تاريخه أول نيسان ... فأنا رشحت نفسي هازلا.
أما أكره ما أكرهه أنا فهو خوض غمار السياسة.
أرجو أن تثق بأنني لا أحبها.
وبما أنني انتقدت مضاعفة معاش النواب، رحت تطرح علي هذا السؤال الثالث: فلو كنتم من جملة النواب؛ فهل توافقون على هذه الزيادة أم لا؟
صفحة غير معروفة