كتاب المنمق
محقق
خورشيد أحمد فاروق
الناشر
عالم الكتب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م
مكان النشر
بيروت
ذكر حلف الفضول [١] عن حبيب [٢] عن أبي [٣] البختري
قال: حدثني الضحاك [٤] بن عثمان [٥] بن عبد الله بن عروة بن الزبير قال: سمعت حكيم [٦] بن حزام يقول: كان حلف الفضول منصرف قريش من الفجار ورسول الله صلى الله عليه يومئذ ابن عشرين سنة وبينه وبين الفيل عشرون سنه، قالوا: وكان الفجار في شوال وكان الحلف في ذي القعدة وكان هذا الحلف أشرف حلف [٧] جرى، وكان أول من تكلم فيه ودعا إليه الزبير ابن عبد المطلب بن هاشم وذلك أن الرجل من العرب أو غيرها من العجم ممن كان يقدم بالتجارة ربما ظلم [٨] بمكة، وكان الذي جر ذلك أن رجلا من بني زبيد قدم بسلعة فباعها من العاص بن وائل السهمي فظلمه ثمنها، فناشده الزبيدي في حقه قبله [فلم يعطه-] [٩] فأتى الزبيدي الأحلاف: عبد الدار ومخزوما [١٠] وجمح وسهما [١١] وعديا [١٢]، فأبوا أن يعينوه وزبروه وزجروه، فلما رأى الزبيدي الشر وافى على أبي قبيس [١٣] قبل طلوع الشمس وقريش في
[١] تقدم ذكر هذا الحلف بإسناد آخر فيما مر من الكتاب، راجع ص ٥٢ وما بعدها. [٢] هو حبيب بن أبي ثابت، كوفي، تابعي، وثقه أكثر أصحاب الحديث، كان يفتي بالكوفة، ذكره الطبري في طبقات الفقهاء- تهذيب التهذيب ٢/ ١٧٨- ١٨٠. [٣] في الأصل: ابن، اسمه وهب بن وهب، انظر الحاشية رقم ٤ ص ١٦٠. [٤] في الأصل: ضحاك- بدون اللام. [٥] في الأصل: عمر، والتصحيح من طبقات ابن سعد ١/ ١٢٨. [٦] في الأصل: حكم. [٧] في الأصل: حليف. [٨] في الأصل: ظلموا. [٩] ليست الزيادة في الأصل. [١٠] في الأصل: مخزوم. [١١] في الأصل: سهم. [١٢] في الأصل: عدي. [١٣] قبيس كزبير.
1 / 186