162

كتاب المنمق

محقق

خورشيد أحمد فاروق

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

مكان النشر

بيروت

عليه المقام وجفي، وحان بعثة النعمان بلطيمة [١] [كان-] [٢] يبعث بها إلى عكاظ، فخرج النعمان فجلس للناس بفنائه بالحيرة وعنده وفود العرب، وكانت عيرات النعمان ولطائمه [٣] التي توافي سوق المواسم إذا دخل تهامة [٤] لم تهج حتى عدا النعمان على أخ بلعاء بن قيس فقتله، فجعل بلعاء بن قيس يتعرض [٥] للطائم [٦] التي للنعمان بتهامة فينهبها، قد فعل ذلك بها مرتين، فخاف النعمان على لطيمته، فقال يومئذ: من يجيز [٧] هذه العير؟ فوثب البرّاض وعليه بردة له فلتة [٨] يعني صغيرة ومعه سيف له قد أكل غمده من حدة فقال: أنا أجيزها لك، فقال الرحال [٩] عروة بن عتبة بن جعفر بن كلاب: أنت تجيزها على أهل الشيح والقيصوم؟ وإنما أنت كالكلب الخليع، أنت أضيق استا [١٠] من ذلك، ولكني أيها الملك! أجيزها لك على [١١] الحيين [١٢] كليهما، قال فقال البراض: أنت تجيزها على أهل تهامة [١٣]، فلم يلتفت النعمان إلى البراض وازدراه ودفع اللطيمة إلى الرحال/ وخرج الرحال بالعير،

[١] اللطيمة كثمينة: كل سوق يجلب إليها غير ما يوكل من حر الطيب والمتاع وقيل كل سوق فيها أوعية من العطر. [٢] ليست الزيادة في الأصل. [٣] في الأصل: لطايمة- بالياء المثناة. [٤] في الأصل: التهامة- بالألف واللام. [٥] في الأصل: يعترض. [٦] في الأصل: اللطائم. [٧] في الأصل: يحبز- بالباء الموحدة [وفي المحبر وعقد الفريد يجير، والتصحيح من مجمع الأمثال والمستقصي وتاج العروس «براض» - مدير] . [٨] البردة الفلتة هي التي تكون ضيقة صغيرة لا ينضم طرفاها. [٩] الرحال بالحاء المهملة كشداد. [١٠] في الأصل: استا- بالتاء المشددة، وهمزة الاست وصلية. [١١] في الأصل: من. [١٢] في الأصل: الحيبن- بالباء الموحدة، والمراد بالحيين كنانة وقيس. [١٣] المراد بأهل تهامة قبائل كنانة وحلفاؤهم الذين كان البراض منهم.

1 / 165