149

كتاب المنمق

محقق

خورشيد أحمد فاروق

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

مكان النشر

بيروت

قصة ركانة [١] قال هشام عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه [أنه-] [٢] عرض على ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف الإسلام ودعاه إلى الله وكان ركانة من أشد العرب لم يصرع قط، فقال: لا أسلم حتى تدعو الشجرة فتقبل إليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وهو بظهر مكة للشجرة: أقبل باذن الله، وكانت طلحة [٣] أو سمرة [٤] فأقبلت [٥]، وركانة يقول: ما رأيت كاليوم سحرا أعظم من هذا مرها فلترجع، فقال لها رسول الله صلى الله عليه: ارجعي باذن الله، فرجعت، فقال له رسول الله ﷺ: أسلم، قال: لا والله حتى تدعو نصفها فيقبل إليك ويبقى نصفها في موضعه، فقال رسول الله ﷺ لنصفها: أقبل باذن الله، فأقبل وركانة يقول: ما رأيت كاليوم سحرا أعظم من هذا مرها فلترجع، فقال لها رسول الله ﷺ: ارجعي باذن الله، فرجعت إلى مكانها، فقال له رسول الله صلى الله عليه: أسلم، فقال له ركانة: لا، حتى تصارعني فان صرعتني أسلمت، وإن صرعتك كففت عن هذا المنطق، قال: فصارعه النبي ﷺ فصرعه وأسلم ركانة بعد ذلك حديث من ترك عبادة الأصنام من قريش قال: كان الذين [٦] تركوا عبادة الأصنام والتمسوا دين إبراهيم ﵇ قبل مبعث النبي صلى الله عليه: عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد

[١] ركانة كثمامة بالضم. [٢] ليست الزيادة في الأصل والمحل يقتضيها. [٣] الطلح كضرب: شجر من شجر العضاه، الواحدة الطلحة. [٤] السمر كعضد: شجر من العضاه وليس في العضاه أجود خشبا منه، جمعه الأسمر والواحدة السمرة. [٥] في أنساب الأشراف ١/ ١٥٥: فأقبلت تخد الأرض خدا. [٦] في الأصل: الذي.

1 / 152