كتاب المنمق
محقق
خورشيد أحمد فاروق
الناشر
عالم الكتب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م
مكان النشر
بيروت
حتى إذا كان زمن عمر بن الخطاب وثب عليها كليب بن عهمة أخو بني ظفر بن الحارث بن بهثة [١] بن سليم، فقال عباس بن مرداس يخاصمه:
(الكامل)
أكليب ما لك كل يوم ظالما ... والظلم أنكد وجهه ملعون
قد كان قومك يحسبونك سيدا [٢] ... وإخال أنك سيد معيون [٣]
فإذا رجعت الى نسائك فادّهن ... إن المسالم ناعم مدهون
إن القريّة قد تبين شأنها ... لو كان ينفع عندك التبيين
أظلمتنا ثم انطلقت تحدها [٤] ... وأبو يزيد [٥] بجوّها مدفون
فافعل بقومك ما أراد بوائل [٦] ... يوم الغدير [٧] سميّك [٨] المطعون
وأظن أنك سوف تلقى مثلها ... في صفحتيك سنانها المسنون
وقال أمية بن عبد شمس يرثى حربا: (الوافر)
[و-] [٩] لو قتلوا بحرب ألف ألف ... من الجنان والأنس الكرام
رأيتهم له وغلا [١٠] وقلنا ... أرونا مثل حرب في الأنام
الوغل ما حل عن الغربال من قماش [١١] الطعام، وإنما سموا بنو أمية
_________
[١] بهثة بضم الباء وسكون الهاء بعدها ثاء مثلثة.
[٢] في الأصل: سيد.
[٣] المعيون: الذي أصابته العين.
[٤] الشطر الأول في الأغاني ٦/ ٩٣: حيث انطلقت تخطها لي ظالما.
[٥] أبو يزيد كنية مرداس بن أبي عامر.
[٦] في الأصل: بوايل- بالياء المثناة.
[٧] يوم الغدير حرب دريد بن الصمة مع غطفان، أنظر الأغاني ٩/ ٦ و١٩/ ٢٧.
[٨] المراد بسميك المطعون: كليب بن ربيعة- قاله أبو عبيدة معمر في النقائض ٢/ ٩٠٧.
[٩] ليس في الأصل (مدير) .
[١٠] الوغل كعقل: الضعيف الدني الساقط المقصر في الأشياء.
[١١] قماش كل شيء فتاته.
1 / 141