٣- قالت أم أبان ص (٣١٩) يعني بنت عثمان بن عفان ولم يذكر نسبهما.
٤- بنو أبي عمرو ص (٣٢٤) لم يصرح من هو.
٥- قالت الجرهمية ص (٢٨٢) لم يبين اسمها.
٦- حدث الوقاصي ص (٣٤١) لم يذكر اسمه ولا نسبه.
٧- قال أبو بكر ص (٨٩، ١٠٩، ١٧٢، ٤٢٤) لم يذكر اسمه وهنالك عدة رواة بهذه الكنية.
أما قولي: إن المنمق مسودة لم تبيض ولم تنقح فتؤيده شهادة خارجية أيضا وذلك أننا إذا قارنا بينه وبين المحبر وموضوعه أيضا التاريخ، وبعض معارف هذا وذاك مشترك فإنا لا نجد في الآخر العيوب التي نسبنا إلى الأول من أمارات العجلة وضعف التأليف وابتذال العبارة والتلبيس في إيراد الرواة ولو أن المؤلف خلط بعض التخليط هنا أيضا [١] وإنا نجد في المنمق بعض التصريحات غير صحيحة إذا عارضناها بالمراجع الأخرى ولكن هذه التصريحات وردت صحيحة في المحبر- أي أن المؤلف انتبه لها وأصلحها حين ألّف المحبر، وهذه شهادة أخرى على صحة قولي. وأستدل من هذا أيضا على أن المحبر ألّف بعد المنمق، والمحتمل عندي أنه وضعه حوالي سنة ٢٣٢ هـ/ ٨٤٦ م في أواخر أيام الواثق العباسي أو بعيد وفاته وأنه جمع المنمق في أواخر أيام المعتصم الذي حكم من سنة ٢١٨ هـ/ ٨٣٣ م إلى سنة ٢٢٧ هـ ٨٤١ م أو بعد قليل من وفاته.
وكان محمد بن حبيب مؤلفا مغمورا لا يعرفه إلا قليلون. ومع أن مؤلفاته كثيرة وفي مختلف نواحي العلم كالتاريخ والأنساب واللغة والشعر لم يرد ذكره وذكر ما حواه كتبه في أمهات المؤلفات المطبوعة إلا قليلا، وقد أهملها المؤلفون إهمالا وعني بمروياته قليل منهم ومن الأولين الطبري فإنه لم يقتبس من ابن حبيب شيئا في تاريخه والبلاذري الذي لم يذكره مرة واحدة في فتوح البلدان وذكره
_________
[١] انظر مقالة ايلزة ليحتن في جورنال ايشياتك سوسائتي. لندن سنة ١٩٣٩ م. ص: ١٩- ٢٧ (المصحح) .
1 / 15