المكتفى في الوقف والابتدا
محقق
محيي الدين عبد الرحمن رمضان
الناشر
دار عمار
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٢ هـ
سنة النشر
٢٠٠١ م
تصانيف
علوم القرآن
تام. ﴿عذابًا شديدًا﴾ كاف. ومثله ﴿سوء العذاب﴾ وكذلك رؤوس الآي قبل وبعد. وكذلك ﴿في الأرض أممًا﴾ ﴿دون ذلك﴾ أكفى منه. ومثله ﴿يأخذوه﴾ ومثله ﴿على الله إلا الحق﴾ . ومثله ﴿ودرسوا ما فيه﴾ . ومثله ﴿أفلا تعقلون﴾ ومثله ﴿وأقاموا الصلاة﴾ ﴿المصلحين﴾ تام. ومثله ﴿لعلكم تتقون﴾ .
وقال أحمد بن موسى وأبو حاتم والأخفش وابن عبد الرزاق «قالوا بلى شهدنا» كاف، فـ «شهدنا» على هذا من قول بني آدم، والمعنى: شهدنا أنك ربنا وإلهنا. وهو قول أبي بن كعب وابن عباس. وقال ابن الأنباري: ليس بوقف لأن «أن» متعلقة بالكلام الذي قبلها.
وقال نافع ومحمد بن عيسى والقتبي والدينوري: التمام «قالوا بلى» فـ «شهدنا» على هذا من قول الملائكة لما قال ﷿ ذرية آدم حين مسح ظهره وأخرجهم منه: «ألست بربكم قالوا بلى»، فأقروا له بالعبودية. قال الله جل ذكره للملائكة: اشهدوا فقالوا: شهدنا. وهو قول مجاهد والضحاك والسدي، وقيل: هو من قول الله تعالى والملائكة، والمعنى: شهدنا على إقراركم، وهو قول أبي مالك. ويروى عن السدي أيضًا والمعنى: أن تقولوا، عند الكوفيين: لئلا تقولوا. وعند البصريين: كراهة أن تقولوا.
(٥٩) حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي [بن الحسن] قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال ابن عباس في هذه الآية: أهبط الله آدم ﵇، بالهند ثم مسح ظهره وأخرج منه كل نسمة هو خالقها يوم القيامة، ثم قال: ألست بربكم، قالوا بلى شهدنا. قال يحيى: وقال الكلبي: مسح ظهر آدم ﵇، فأخرج منه كل خلق هو خالقه ثم قال: ألست بربكم قالوا بلى. ثم قال للملائكة: اشهدوا فقالوا شهدنا. قال يحيى: قال الحسن: ثم أعادهم في صلب آدم ﵇.
1 / 80