المكتفى في الوقف والابتدا
محقق
محيي الدين عبد الرحمن رمضان
الناشر
دار عمار
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٢ هـ
سنة النشر
٢٠٠١ م
تصانيف
علوم القرآن
لم يوقف على «ذلكم» . ﴿فاستمعوا له﴾ تام ومثله ﴿لا يستنقذوه منه﴾ ومثله ﴿والمطلوب﴾ وهو أتم، وهو رأس آية. ومثله ﴿حق قدره﴾ ومثله ﴿ومن الناس﴾ ومثله ﴿الأمور﴾ .
﴿من حرجٍ﴾ كاف. وتنتصب «ملة» بتقدير: اتبعوا ملة أبيكم إبراهيم، إذ جعل الضمير في «هو سماكم» لله ﷿ بتقدير: الله سماكم المسلمين من قبل، يعني في الكتاب الأول. «وفي هذا» يعني: في القرآن. وهذا قول عامة المفسرين: ابن عباس ومجاهد وغيرهما. وعليه يكون الوقف على «وفي هذا» .
(١٠٣) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا أحمد قال: ثنا يحيى بن سلام في قوله «هو سماكم المسلمين» يقول: الله سماكم المسلمين من قبل أي قبل هذا القرآن في الكتب كلها وفي الذكر وفي هذا القرآن.
وقال الحسن: الضمير في «هو» لإبراهيم ﵇، والتقدير: إبراهيم سماكم المسلمين من قبل، يريد في قوله «ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك» . وعلى هذا لا يتم الوقف على «ملة أبيكم إبراهيم» ولا يكفي. وعليه يكون الوقف على «من قبل» . قال أبو عمرو ﵁: والأول هو الاختيار من جهتين: إحداهما أن قوله ﷿ «ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك» . وما بعده فليس بتسمية وإنما هو دعاء، والثانية ورود الخبر عن رسول الله ﷺ لأن الله تعالى سمانا المسلمين.
(١٠٤) حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا وهب بن ميسرة قال: حدثنا ابن وضاح عن الصمادحي عن ابن مهدي عن أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير
1 / 139