المكتفى في الوقف والابتدا
محقق
محيي الدين عبد الرحمن رمضان
الناشر
دار عمار
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٢ هـ
سنة النشر
٢٠٠١ م
تصانيف
علوم القرآن
ورأس آية في غير المدني الأول والمكي.
﴿منه شيئًا﴾ كاف. ومثله ﴿نهرًا﴾ وهو رأس آية. ﴿بربي أحدًا﴾ تام. ومثله ﴿طلبًا﴾ ﴿من دون الله﴾ كاف. ومثله ﴿لله الحق﴾ .
وقال الدينوري: ﴿وما كان منتصرًا. هنالك﴾ تمام. والمعنى: ولم يكن يصل أيضًا إلى نصرة نفسه هنالك. ويكون العامل [فيه] منتصرًا. والأوجه أن يكون «هنالك» مبتدأ، أي: في تلك الحال تبين نصرة الله ﷿ وليه، وقيل: المعنى: هنالك يؤمنون بالله وحده ويتبرأون مما كانوا يعبدون.
﴿وخيرٌ عقبًا﴾ تام، وقيل: كاف ﴿زينة الحياة الدنيا﴾ كاف.
﴿وخيرٌ أملًا﴾ تام. ومثله ﴿إلا أحصاها﴾ ومثله ﴿حاضرًا﴾ ومثله ﴿أحدًا﴾ ومثله ﴿لكم عدو﴾ ومثله ﴿بدلًا﴾ ومثله ﴿ولا خلق أنفسهم﴾ ومثله ﴿عضدا﴾ . وكذلك رؤوس الآي بعد إلى قوله ﴿موعدًا﴾ .
﴿ما قدمت يداه﴾ كاف. ﴿وقرًا﴾ تام. ومثله ﴿إذًا أبدًا﴾ . ﴿ذو الرحمة﴾ كاف. ﴿لهم العذاب﴾ تام. ﴿أن أذكره﴾ كاف.
وقال بعض أهل التأويل: وهو قول عيسى بن عمر، ويروى عن الحسن: ﴿واتخذ سبيله في البحر عجبًا﴾ تام. ثم قال يوشع مبتدئًا ﴿عجبًا﴾ أي: أعجب لذلك عجبًا. وقيل: عجبًا لسيره في البحر. ويجوز أن يكون على هذا أيضًا قوله «واتخذ سبيله في البحر» من قول يوشع. ويكون «عجبًا» من قول موسى ﵉.
(٩٨) حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: ثنا يحيى بن سلام في قوله «واتخذ سبيله في البحر عجبا» موسى تعجب من أثر الحوت في البحر. وقيل: المعنى: واتخذ موسى سبيل الحوت في البحر يعجب عجبًا فعلى هذا يكفي الوقف على ﴿في البحر﴾ . و﴿عجبا﴾ كاف.
1 / 125