============================================================
ل والنبالة والدين واليقين والشمائل السامية والاخلاق العالية وما يعجز القلم عن تصويره من جليل الصفات وشريف النعوت والآثار : وقد خالف المؤلف هذا النظام بعض المخالفة في ذكر الخلقاء الراشدين ولعله قلكد غيره من المؤرخين في هذا التركيز وهذا التمييز في تفصيل سير الخلفاء وتقسيم أجزائها ليسهل بحث المستفيد عن مثراده فيها، ويكون للتقسيم العلمي أثر في التاليف والتصنيف ، وقد رآينا تشابها بينه ال وبين التاريخ المسمى " خلاصة الذهب المسبوك المختصر من سير الملوك) للشيخ عبدالرحمن الاربلي المتوفى سنة 717 الهجرية وكانا متعاصرين ومعاصرة ابن الكازروني له هي معاصرة الشيخ للشاب، لان ابن الكازروني كان من المعمرين 6119-697" فقد هدف للسنة المائة من العمر، واختلف كتاب خلاصة الذهب المسبوك عن هذا الكتاب بذكره وفيات الأعيان في اثناء سير الخلفاء على حسب السنين وهذه لريقة المسعودي في مروج الذهب، وطريقة الطبري قبله ، في تاريخ الامم والملوك، وقد قطع مؤلف الخلاصة ذكر الوفيات منذ خلافة المعتعم بالله واعتذر من ذلك محتجا بالخشية من التطويل والاسهاب ، وقد صرح بسالم يصرح به ابن الكازروني لاخذه بمذهب المحاباة والتغطية على المساوىء* قال في سيرة المستعصم بالله الشهيد: "ولم يعلم انه عصى الله تعالى بفرجه ولا بفمه غير أنه لم ينزه سمعه عن سماع المحرم فانه كان مغرما بسماع الملاهي محبا للهو واللعب، يبلغه أن مغنية أو صاحب طرب في بلد من البلاد ، فيراسل سلطان ذلك البلد في طلبه ثم وكل أموره الكليات الى غير الاكفاء وأهمل ما يجب عليه حفظه والنظر فيه فأنفذ الله فيه قضاءه وقدره وأجرى عليه ما قدره فقتل في ليلة الاربعاء رابع عشر صفر من سنة ست وخمسين وستمائة" (60) فمثل هذا التصريح الضروري للتاريخ غير موجود في كتاب الظهير ابن (0) خلاصة الذهب المسبوك ل ص 291" طيعة مكتبة المتضى يبقداد
صفحة ٤٨