ومما يذكر أن واقعة تاورغا التي انتصر فيها العباسيون كان بعض أتباعهم يفاخرون بها الخطابيين : فيقولون لهم ما تفسير ( تاورغا ) فيجيبونهم بأن تفسيرها " مغمداس التي قتل فييها منكم أربعة أكداس كل كدس فيه أربعة آلاف رأس " والله يعلم انها فتنة إسلامية كبيرة كانت كالليل المظلم لو لم يمتحن المسلمون بأمثالها لما تأخر الإسلام بعد التقدم وانحط بعد الارتقاء وأصبح بعد السيادة على العالم مقطع الأوصال محكوما لغيره ممن كانوا تحت سيطرته ولله الأمر.
م- 03 تاريخ الأباضية
صفحة ٩٠