مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر
محقق
روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٢ هـ - ١٩٨٤م
تصانيف
التراجم والطبقات
وعن ابن عمر عن رسول الله ﷺ قال: " اللهم بارك لنا في مكتنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في شامنا، وبارك لنا في يمننا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا "، فقال رجل: يا رسول الله، العراق ومصر؟! فقال: " هناك ينبت قرن الشيطان، وثم الزلازل والفتن ".
وعن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال: " اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا "، فقال رجل: وفي مشرقنا يا رسول الله؟! قال: " من هناك يطلع قرن الشيطان، وبها تسعة أعشار الشر ".
وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " اللهم بارك لنا في مدينتنا، وفي صاعنا ومدنا، ويمننا وشامنا، ثم استقبل مطلع الشمس فقال: من هاهنا يطلع قرن الشيطان، من هاهنا الزلازل والفتن " في رواية: والفدادون.
وعن معاذ بن جبل قال: قال النبي ﷺ: " اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا، وفي شامنا وفي يمننا وفي حجازنا ". قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، وفي عراقنا؟! فأمسك النبي ﷺ عنه، فلما كان في اليوم الثاني قال مثل ذلك. فقام إليه الرجل فقال: يا رسول الله، وفي عراقنا؟! فأمسك النبي ﷺ عنه، فلما كان في اليوم الثالث قام إليه الرجل فقال: يا رسول الله، وفي عراقنا؟! فأمسك النبي ﷺ عنه فولى الرجل وهو يبكي، فدعاه النبي ﷺ، فقال: " أمن العراق أنت؟ قال: نعم، قال: إن أبي إبراهيم ﵇ هم أن يدعو عليهم فأوحى الله تعالى إليه: لا تفعل، فإني جعلت خزائن علمي فيهم، وأسكنت الرحمة قلوبهم ".
وعن ابن عباس قال: دعا نبي الله ﷺ فقال: " اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا، وبارك لنا في مكتنا
1 / 63