مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر
محقق
روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٢ هـ - ١٩٨٤م
تصانيف
التراجم والطبقات
حث النبي أمته على سكنى الشام وإخباره بتكفل الله ﷿ لمن سكنه من أهل الإسلام
وبإسنادنا عن المصنف عن مشايخه عن عبد الله بن حوالة قال: قال رسول الله ﷺ: " إنكم ستجندون أجنادًا، جندًا في الشام، وجندًا في العراق، وجندًا باليمن "، قال: قلت: يا رسول الله: خر لي. قال: " عليكم بالشام، فمن أبى فليلحق بيمنه، وليستق من غدره، فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله ".
قال سعيد بن عبيد العزيز: وكان ابن حوالة رجلًا من الأزد، وكان مسكنه الأردن، وكان إذا حدث بهذا الحديث، قال: وما تكفل الله به فلا ضيعة عليه.
وفي رواية عبد الله بن الأسقع قال: عليك بالشام فإنها صفوة الله من بلاده، يسوق إليها صفوته من عباده.
وفي حديث آخر عن عبد الله بن حوالة الأزدي أنه قال: يا رسول الله، خر لي بلدًا أكون فيه، فلو علمت أنك تبقى لم أختر على قربك، قال: " عليك بالشام، ثلاثًا ". فلما رأى النبي ﷺ كراهيته إياها قال: " هل تدري ما يقول الله في الشام؟ إن الله يقول: يا شام يدي عليك، يا شام أنت صفوتي من بلادي، أدخل فيك خيرة من عبادي، أنت سوط نقمتي وسوط عذابي، أنت الأندر، وإليك المحشر، ورأيت ليلة أسري بي عمودًا أبيض كأنه لؤلؤة تحمله الملائكة، قلت: ما تحملون؟ قالوا: عمود الإسلام، أمرنا أن نضعه بالشام، بينا أنا نائم إذا رأيت الكتاب
1 / 50