الفصل السابع، في كيفية الاستياك به، ويستحب أن يستاك عرضا، قال علي بن أبي طالب، كرم الله وجه،: مصوا الماء مصا واشربوا اللبن كرما، واستاكوا عرضا، ويستحب أن يبدأ بالسوك في مؤخر أسنانه، فإنه أقطع للبلغم وأصفى للون، يروي عن قتادة ذلك، ثم من بعد المؤخر في أسنانه يستاك بمقدم أسنانه حتى ينقي أسنانه على ذلك، ويمر السواك فوق أضراسه على رأسها مرتين أوثلاثا، فإن فيه خيرا كثيرا، قال مجاهد رحمه الله: ... (1) بيساره، ويعمل الأعمال بيساره، فاجتنبوا الأعمال إلا من علة، واعلم أنك إذا قبضت على السواك، فاجعل إصبعك الخنصر في يمينك أسفل السواك تحته، واجعل البنصر والوسطى فوق السواك على ظهره، واجعل الإبهام تحت رأس السواك أسفلا واستك كذلك فإن السنة فيه كذلك، يروى عن عبد الله بن مسعود لا يقتضي القبضة على السواك، فإن ذلك يورث البواسير.
الفصل الثامن في آداب السواك اعلم أن المستحب أن تبلع ريقك في أول ما يستاك، فإنه ينفع للجذام والبرص وكل داء سوى الموت، ولا يبلع بعده شيئا، فإنه يورث الوسوسة، يرويه زياد بن علاقة كذلك واكبس ريقك بعد السواك أو طهره بالماء (ق4أ) تصبه عليه، ذلك من فعل الأبرار، يرويه الزهري، عن عبدالله بن عبد الله، أنه قال: فعل الأبرار كبس ريقهم في سواكهم لا يلعب به الشيطان، ولا يمص السواك بالفم مصا، فإن ذلك يورث العمى وهو من فعل الشيطان، يرويه ثابت عن أنس كذلك.
صفحة ١٠