مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

محمد بن عبد الوهاب ت. 1206 هجري
103

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

الناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

ما هو بشاعر. لقد عرفنا الشعر رجزه وهزجه وقريضه. ومقبوضه ومبسوطه قالوا: نقول ساحر قال ما هو بساحر. لقد رأينا السحرة وسحرهم فما هو بعقدهم ولا نفثهم قالوا: فما نقول يا أبا عبد شمس؟ قال ما نقول من شيء من هذا إلا عرف أنه باطل وإن أقرب القول أن تقولوا: ساحر يفرق بين المرء وأخيه وبين المرء وزوجه وبين المرء وعشيرته فتفرقوا عنه بذلك. فجعلوا يجلسون للناس لا يمر بهم أحد إلا حذروه رسول اللَّه ﷺ. فأنزل اللَّه في الوليد بن المغيرة ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا﴾ [المدثر: ١١]- إلى قوله - ﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ﴾ [المدثر: ٢٦] (١) . ونزل في النفر الذين كانوا معه يصنفون القول في رسول اللَّه ﷺ وفيما جاء به من عند اللَّه ﴿الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ﴾ [الحجر: ٩١] (٢) أي أصنافا. وكانوا يسألون رسول اللَّه ﷺ الآيات فمنها ما يأتيهم اللَّه به لحكمة أرادها اللَّه سبحانه. [انشقاق القمر] انشقاق القمر فمن ذلك أنهم سألوه أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر. وأنزل قوله ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ [القمر: ١]- الآيات - إلى قوله ﴿وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ﴾ [القمر: ٣] (٣) فقالوا: سحركم انظروا إلى السفار فإن كانوا رأوا مثل ما رأيتم فقد صدق. فقدموا من كل وجه. فقالوا: رأينا.

(١) الآيات من ١١ - ٢٦ من سورة المدثر. (٢) الآية ٩١ من سورة الحجر. (٣) الآيات من ١ - ٣ سورة القمر.

1 / 107